تخطي للذهاب إلى المحتوى

ما هو الفرق بين المتداول الذكي والمتداول الغبي...!

نتناول في هذي المقالة بعض الفروقات بين المتداول الذكي والذي يعيرف كيف يتعلم وينجح وبين المتداول الغبي والذي لا يعرف كيف يتعلم ولا يطور نفسه ودائما ما يوقع نفسه في دوامة الخسارة

ما هو الفرق بين المتداول الذكي والمتداول الغبي...!



ماهو الفرق بين المتداول الذكي ومتداول الغبي…؟

 

ما الذي أود مناقشته معكم اليوم؟ قد لا يكون الموضوع طويلاً أو معقدًا، ولكنه نقاش يستحق وقتك. ما الفرق بين المتداول الذكي والمتداول غير الواعي أو "الغبي" في التداول؟ وما هو الفرق بين المحلل والمضارب؟ بالتأكيد هناك وجهات نظر مختلفة، وسأعرض عليكم وجهة نظري وتجربتي الشخصية.


المتداول الذكي مقابل المتداول غير الواعي:


عزيزي القارئ، المتداول الذكي هو من يبدأ رحلته في التداول برؤية واضحة وشاملة، ويفهم أن أي مجال يتطلب جهدًا كبيرًا في البداية لإتقانه بشكل صحيح. قد يستغرق هذا من عام إلى ثلاثة أعوام من التعلم المستمر وبذل الجهد دون توقع عوائد أو أرباح فورية. وفي نهاية هذه الرحلة، يبدأ هذا المتداول في فهم حقيقة المجال وكيفية تحقيق الربح بشكل صحيح. إنه يخلق لنفسه مشروعًا، أو حتى وظيفة بدوام جزئي حسب رغبته، توفر له دخلًا شهريًا أو سنويًا جيدًا دون أي مجهود بدني شاق.


على الجانب الآخر، هناك ما أسميه "المتداول غير الواعي" أو "المتداول الغبي". أنا لا أحب استخدام هذا المصطلح، ولكن للأسف، هناك بعض المتداولين الذين يفتقرون إلى الوعي والمعرفة. يدخل هذا النوع من المتداولين إلى المجال محملين بمعتقدات خاطئة، معتقدين أن التداول هو طريقهم السريع نحو الثراء وتحقيق الربح السريع. إنهم يعتقدون بوجود إستراتيجية بسيطة ستحقق لهم أحلامهم، وتخلصهم من ديونهم، وتوفر لهم دخلًا كبيرًا. يرون أن التداول أمر سهل، مجرد بعض الخطوط ورأس المال، ثم البدء في الشراء والبيع، معتقدين أن الربح سيأتي لا محالة. إنهم يتجاهلون أهمية التعلم وبذل الجهد الحقيقي لاكتساب المعرفة اللازمة للنجاح. وغالبًا ما تنتهي رحلتهم بالفشل الذريع. ليست المشكلة في فشلهم في البداية، ولكن المشكلة الحقيقية هي أنهم يقعون في فخ إدمان التداول. فهم لا يتوقفون بعد خسارة رأس مالهم، ولا يبذلون الجهد لتعويض خسائرهم من خلال التعلم. بدلاً من ذلك، يستمرون في البحث عن إستراتيجية سحرية تحقق لهم أرباحًا خيالية. يستمرون في التداول، ويستمر السوق في استنزاف أموالهم حتى لا يتبقى لهم دولار واحد في جيوبهم. هذا ليس كلامًا مرسلاً، بل هي حقيقة يؤكدها كل من خاض هذه التجربة وذاق مرارة خسارة أمواله في السوق.


نصيحتي لك


نصيحتي لك عزيزي القارئ، أن تكون متداولًا ذكيًا. اجتهد في التعلم، واحرص على أن يكون لديك مصدر دخل آخر غير التداول حتى تتقنه بشكل صحيح. امنح نفسك من عام إلى ثلاثة أعوام لدراسة وتعلم جميع الجوانب الأساسية للتداول، مثل الإدارة السيكولوجية والمالية والفنية. بعد ذلك، ابدأ في التفكير في جمع رأس مال متوسط إلى كبير، وتداول لفترة تجريبية لمدة ستة أشهر. راجع أخطاءك، صحح مسارك، واستمر في التعلم. كل هذا يجب أن يتم في حدود حساب تجريبي أو حسابات حقيقية برأس مال صغير للتعلم فقط، وليس للتداول أو المضاربة أو الاستثمار.


ابحث عن النجاح والمكافأة بعد رحلة التعلم والتجربة وتصحيح الأخطاء، ولا تتوقع النجاح والثروة بعد شهر أو ثلاثة أو حتى ستة أشهر. هذه هي الحقيقة، سواء قبلتها أم لا. إذا قبلتها، فستكون على الطريق الصحيح نحو النجاح في التداول بإذن الله. أما إذا لم تتقبلها، فسوف يجعلك السوق والحياة تتقبل هذه الحقيقة، ولكن بطريقة مختلفة قد تكون صعبة ومريرة.


في الختام، أتمنى أن أكون قد قدمت لك بعض النصائح القيمة. تذكر دائمًا أن التداول ليس طريقًا سهلاً، ولكنه يستحق العناء إذا بذلت الجهد والوقت اللازمين. دمتم سالمين، عامر نفطي.


ما هو الفرق بين المتداول الذكي والمتداول الغبي...!
Ameur nafti 16 أبريل 2024
شارك هذا المنشور
علامات التصنيف
الأرشيف