تخطي للذهاب إلى المحتوى

لماذا أميل لدخول في صفقات فاشلة وأنجح في الفشل في تحليلات ناجحة ‼️

مشكلة يعاني ويشكو منها الكثير من المتداولين دون وجود حل حقيقي يخدمهم

لماذا أميل لدخول في صفقات الفاشلة وأنجح في الفشل في دخول في تحليلات ناجحة !!


بسم الله الرحمن الرحيم. لا بد أنك واجهت هذه المشكلة الصعبة بشكل ما، والتي تتمثل في أنك تجد نفسك دائمًا ميالًا لدخول الصفقات التي تفشل، بينما تفشل في الصفقات التي تنجح. بمعنى آخر، قد تقوم بإجراء تحليلات كثيرة، لكنك تنتهي بالدخول في الصفقات الفاشلة.


في الواقع، ليس هناك الكثير من الأشخاص الذين تحدثوا عن هذا الموضوع، أو حتى من لم يتحدثوا عنه على الإطلاق. وإذا حدث أن تم مناقشته، فإنهم لا يتحدثون بالشكل الذي يمكن أن يروي عطش الباحثين. ويُعزى هذا الأمر في الغالب إلى الجوانب السايكولوجيا، لكن...


 الجميع يقول إنها السايكولوجيا هي المسؤولة عن هذه المشكلة. والسؤال هو: كيف تؤثر السايكولوجيا؟ من خلال عدم التزام، أو عدم الصبر، أو التسرع، أو حتى كثرة الاستراتيجيات، وما إلى ذلك.  هناك حقًا الكثير من الأسباب، وتتفاوت في درجة تأثيرها ومدى إمكانية معرفة ما إذا كانت هي المشكلة الأساسية أم لا. ‼️


 بالتأكيد، لا يمكننا أن نعرف السبب الحقيقي، فلكل شخص مشاكله وشخصيته وظروفه وأحواله، وحتى نعرف السبب الحقيقي وراء هذه المشكلة، يجب أن نسمع من الشخص نفسه ونحلل كلامه ومشاكله، حتى نصل إلى النقطة الأساسية التي نربط بها الأحداث ونفك بها المشكلة. 


 لكن دعوني أتحدث حول تجربتي الطويلة في مجال التداول، وكذلك كـتوش أستطيع أن أحكي عن نفسي وأحكي من منطلق وعلى لسان كل من تدرب وتعلم تحت إشرافي أن هذه المشكلة كانت تتكرر وبشكل كبير جداً فقط مع هؤلاء الناس الذين لا يملكون رأس مال كبير، يكون رأس مالهم دون الـ 100$، وحتى دون الـ 500$. وأما من لديهم المشكلة وهم في أو أعلى الـ 500$، فإن أكيد هذا النوع من الناس، المشكلة متقدمة بالنسبة لهم. فجوهر المشكلة هو محدودية رأس المال وكمية القيود المفروضة على المتداول حتى يدخل صفقة، وليس حتى يضع تحليلًا!  اصلا هذا يدفع بالمتداول للبدء في البحث عن الفرص القوية جدًا التي ستنمي رأس ماله أو لن يدخل فيها، لكن يحدث مالم يتوقعه أو يحسب له حسابًا! وهو أنه يقع في فخ الكمالية، وهذا، بتعبير آخر، يدفعه للوقوع في مشكلة العشوائية. فبدل أن يبحث عن الفرص المثالية، ونتيجة لخوفه من خسارة رأس المال ووضعه لقيود وحدود للدخول، يجد نفسه غير قادر على إيجاد الفرص المثالية وسط هذا الضغط الكبير من البحث عن المثالية في بيئة لا تتحمل الكمالية ولا تتحمل الحتمية. (بسبب البحث عن الفرصة الذهبية هو اعتقاده في إمكانية خسارة رأس المال، لذلك لا ينبغي أن يجازف إلا إذا كانت الفرصة مثالية تمامًا).


 نتيجة لكل هذا، وبشكل تلقائي، يبدأ المتداول في الدخول وفق تحليلات منظمة، لكن بدخول عشوائي غير محسوب من جانب المخاطرة وحجم لوت، أو حتى بدون تقدير نسبة نجاح التحليل، إلى غير ذلك من العوامل الغير ظاهرة للمتداول. كل هذه العوامل تدفعه بشكل تلقائي للدخول في تحليلات فاشلة وتسبب له في خسائر كبيرة متراكمة. وتسبب أيضًا له في عدم الثقة في التحليلات الصحيحة الموالية والمستوفية للشروط، وهذا بسبب حجم الخسائر السابقة.‼️


هذه بعض العوامل التي تدفع بمتداول للوقوع في هذه المشكلة والتي استفتحنا بها الموضوع. سنلاحظ أن جميع هذه العوامل بدأت فقط عندما اعتقد المتداول أن رأس ماله صغير وغير قابل للإدارة، وبالتالي هو في حاجة إلى فرص معينة تنمي رأس ماله دفعة واحدة، وهكذا يتجاوز الحواجز والحدود التي فرضها على نفسه.


 لاحظ عزيزي المتداول أن الفشل هنا بدأ من فكرة خاطئة منتشرة جدًا، حتى وإن كانت تحمل شيء من الحقيقة، لكنها ليست الحقيقة كاملة. لذا ليس مهمٌ أن يكون رأس مالك كبيرًا أو صغيرًا، كما لا تنتقص من قيمته ولا تقلل من قدرتك على إدارته. بل ما عليك القيام به هو محاولة عمل خطة محكمة لإدارته والسيطرة عليه. ويمكن القيام بذلك من خلال تحديد حجم اللوت ووضع استراتيجية تداول قوية تساعدك في تحليل الاتجاهات السعرية بشكل صحيح. ونقترح عليك في هذا الصدد منظومة نماذج المستقبل FMS بديلة SMC، والتي تعتبر من المنظومات القوية والتي توفر لك فرصًا لا نهائية يمكنك اختيارها حسب احتياجاتك.

 الآن بعد القيام بكل هذه الخطوات بالشكل الصحيح، لا بد أن تنحل لك المشكلة، حتى وإن استغرق الأمر القليل من الوقت. فسوف تنجح أخيرًا. إضافة إلى ذلك، يجب أن نتذكر أن المشكلة قد تكون في الاستراتيجية التي تعتمد عليها في التداول، وقد تعتمد المشكلة على أسباب متعددة.


 وهذه هي نهاية المقال، وأدعو الله أن أكون وفقت فيه وأنني قد أضفت لرصيدكم المعرفي معلومة جديدة. والآن أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه. أخوكم #عامر_نفطي

لماذا أميل لدخول في صفقات فاشلة وأنجح في الفشل في تحليلات ناجحة ‼️
Ameur nafti 14 أبريل 2024
شارك هذا المنشور
علامات التصنيف
الأرشيف